•╬╬•بـــــــــــنـــــــــــــــت اصـــــــــــــــــــــــــول •╬╬•

بسم الله الرحمن الرحيم



في البدية اريد ان ابين انني اتعلم وان هذه القصة ليست

سوى بداية لا ادري ان كانت ستنال رضاكم على اية حال

لن اطيل الحديث من لديه رأي او نصيحة ارجو ان يطلعني عليه

وتحياتي للجميع



*******

بنت أصول



اقتربت سناء من رقية مبتسمة معلنة بفرحة كبيرة

إن غدا هو يوم إعلان خطوبتها وستلبس خاتم الخطوبة وبما أنها صديقتها المقربة عليها الحضور وعدم التملص كالعادة فالأمر مهم الآن أن لم تكن معها في يوم كهذا فما فائدة الصداقة

لطالما اعتذرت رقية في مناسبة عدة وتملصت من الذهاب ولم تدعو صديقتها يوما لزيارتها حتى لا تتعرض لما يحصل معها أن زارتها إحداهن أو طلبت هي زيارة إحداهن وينتهي الأمر بعدم السماح للفتاة بالمجيء مجددا أو عدم السماح لرقية بالذهاب

نظرت رقية لصديقتها مبتسمة

وقالت وهي تشد على يدها : سأحاول المجيء لكني لا أعدك

منذ طفولتها جندت رقية لتكون بنت أصول

أن تمشي على مهل تتكلم بهدوء لا ترفع عينيها في أي رجل كان حتى أبوها وأخوها لا تقول لا لأوامر الذكور في العائلة وان كانت جائرة

الخروج بحساب والدخول بحساب فما بالك

عند زيارة صديقة لها

في البداية تجري معها أمها تحقيقا كاملا حول الفتاة

أمها أخواتها وعائلتها

ثم تطلب منها أن تطلب ذلك من والدها فهي لا تستطيع أن تسمح لها بالذهاب دون موافقة

الوالد

كما هو الحال بالجيش

ينتقل الجندي من العريف إلى الضابط

ليلبي حاجته

فمهما كان يبقى العريف عريفا ولا كلمة له مع الضابط



تنتقل رقية لوالدها الذي يجري تحقيقا

اشد تعقيدا عن أصلها وفصلها وعمل والدها وإخوانها فتجيب رقية على البعض

وتجهل الإجابة على البعض الأخر

في النهاية يكتشف الأب أن في الفتاة مشكلة

أما أن والدها يعمل عملا مشبوها أو لا يراه في الجامع

أو أن أخوها سكير وله سمعة سيئة

أو أن أمها ذات اصل غير معروف وهذا يسئ لسمعة الفتاة وبالتالي بسمعة الأهل فتمسح بكرامتهم الأرض وينتهي الأمر بحصولها على التأنيب من علاقاتها مع فتيات من هذا النوع والوعد بالمتابعة

والوعيد بالعقاب أن اكتشفوا أنها لا تزال صديقتها

ماذا ستقول لها أن حصل هذا

سناء اقرب صديقة

وقد اخفت علاقتها بها عن أهلها ولو عرفوا سيكون الأمر سيئا

لما كان عليها أن تكون بنت أصول ومن عائلة معروفة

كم تمنت لو كانت كباقي الفتيات

ولكن هذا الواقع ولن تستطيع تغيره

نظرت لصديقتها ولا زالت الابتسامة على وجهها

وعقلها يبحث عن عذر مقنع لعدم حضورها لخطوبة صديقتها المقربة



*********

بقلمي